لقاء يوصي بتوفير كفاءات لترجمة أفكار قيادة الوطن - برنامج إعداد القادة يدفع بـ 34 قيادة شابة في المملكة طبقاً للمعايير السنغافورية خلال شهور

		تابعونا على:

 أشاد لقاء عملي نظمته جامعة الملك عبد العزيز بجدة اليوم بتوجهات وتجربة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم نحو بناء القائد في مختلف قطاعات العمل وتأهيل وتدريب الطلاب والخريجين ليكونوا قيادات وكفاءات خلاقة تستطيع الأخذ بزمام المبادرة , وثمن اللقاء دور سموه وجهوده في هذا التوجه الذي بدأ إبان توليه العمل أميراً لمنطقة مكة المكرمة عندما دعا سموه لتشكيل شركة من القطاع الخاص لتكون نواة في توطين اقتصادات المعرفة وبناء الكوادر الوطنية القادرة على تنفيذ وترجمة الخطط التنموية التي تضعها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ , وأوصى اللقاء بضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال خاصة التجربة السنغافورية التي تعد الأولى على مستوى العالم , مطالباً بتفعيل التجربة الوطنية التي بدأت قبل عدة سنوات لتأهيل القيادات الوطنية الشابة لكي يكونوا رواداً في الإدارة .

وأوصى اللقاء الذي نظمته كلية الاقتصاد والإدارة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث صباح اليوم بمقر الكلية في جدة بضرورة استكمال هذه التجربة وتفعيلها واستيعاب الشباب الذين انخرطوا في برنامج إعداد القائد في وظائف مناسبة سواء في الأجهزة الحكومية أو القطاع الخاص للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم, كما شدد اللقاء على ضرورة توفير البيئة الملائمة والمناسبة والصحية في مناخ العمل من أجل النهوض بعملية التنمية الشاملة والمتوازنة والمستدامة, وطالب القيادات الوسطى والمسئولين بالحكومة والقطاع الخاص أن يكونوا على نفس الهمة والوعي والاستنارة والرؤية الثاقبة التي حباها الله سبحانه وتعالى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وسمو ولي عهده الأمين , وسمو ولي ولي العهد , وكذلك جهود اصحاب السمو الأمراء الذين يقودون جهوداً مضنية ومكثفة من أجل الارتقاء بالوطن وهو ما تجلى في دعوة سمو الأمير خالد الفيصل الذي يتحدث قولاً وفعلاً عن الانتقال إلى مصاف العالم الأول , كما أوصى اللقاء بضرورة اختيار الكفاءات المرشحة للتدريب في برامج إعداد القادة على الأسس العالمية المتبعة وبكل شفافية من أجل ضمان تخريج قيادات شابة تستطيع أن تفيد قطاع العمل والدولة وأنفسهم في آن واحد, وأكد على ضرورة تضافر جهود الحكومة والجامعات المراكز البحثية والقطاع الخاص في تطبيق برامج إعداد القادة على أسس علمية جادة وموضوعية حتى تؤتي أكلها أسوة بالدول التي تقدمت في هذا الاتجاه , وأوصى هذا القاء أيضاً بضرورة افتتاح معهداً علمياً سعودياً في سنغافورة لتدريب الكفاءات السعودية المتميزة على غرار التجربة الصينية حيث تم افتتاح معهداً صينياً في سنغافورة دفع بخمسين ألف قيادة هي التي تدير الأمور في الصين حالياً .

و تحدث في هذا اللقاء الشيخ إبراهيم أفندي رئيس مجلس المديرين بشركة منارة العلوم للبحوث المحدودة المدير المسئول عن الشركة المعنية بتطبيق هذا البرنامج مع الشركة الحكومية السنغافورية , وأدار اللقاء الدكتور خالد ميمني رئيس قسم الموارد البشرية بكلية الاقتصاد والإدارة , وبحضور عميد الكلية الدكتور أيمن بن صالح فاضل , ورؤساء الأقسام العلمية بالكلية وأعضاء هيئة التدريس , ولفيف من رجال القطاع الخاص , ومشاركة من شطر الطالبات عبر الدائرة المغلقة .

وكشف الشيخ إبراهيم أفندي أن مجموعة من رجال القطاع الخاص في المملكة وبتوجيه من سمو الأمير خالد الفيصل , أسسوا شركة برأس مال 70 مليون ريال متخصصة في كيفية الاستثمار في إيجاد الكفاءات البشرية القادرة على تنفيذ الخطط التنموية التي تضعها الدولة وتعتمد لها مبالغ طائلة وهذا التوجه كان بمثابة الهاجس المهم لسمو الأمير خالد الفيصل, مشيراً إلى انه تم البدء في إعداد البرنامج الأول لهذه الشركة والذي يضم 34 متدرباً من خيرة شباب وشابات الوطن وتم اختيارهم من بين 500 متقدماً طبقاً للمعايير السنغافورية الدقيقة , كما أن هذا البرنامج تحت إشراف وتنفيذ شركة سنغافورية حكومية متخصصة هي الأولى على مستوى العالم وسوف يتم استكمال فترة من البرنامج في سنغافورة.

واستفاض الشيخ إبراهيم أفندي في شرح التجربة السنغافورية التي هي أقرب إلى المعجزة , موضحاً أن هذه الدولة التي لا تزيد مساحتها عن 600 كيلو متر ويسكنها 5 ملايين نسمة هي الأولى على مستوى العالم من حيث التعليم والاقتصاد على مستوى العالم حيث تنافس على المركز والثاني فقط على مستوى العالم ومنذ سنوات وما زالت في هذا الموقع ما جعل الفائض المالي لهذه الدولة التي لا تزيد عن كونها جزيرة صخرية حوالي 400 مليار دولار, مؤكداً أنها حققت ذلك في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز نصف قرن من الزمان .