المساء الثقافي بكلية الاقتصاد والإدارة يناقش موضوع "دور المحاسبة والمراجعة في مكافحة الفساد"

- أخبار كلية الاقتصاد والإدارة
 

تابعونا على:

تابعونا على YouTube
تابعونا على Twitter
تابعونا على Google+

حل معالي د. عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لحماية النزاهة ضيفا على المساء الثقافي، الذي تعقده كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز سنويا بالشراكة مع مركز الخليج للأبحاث، وذلك على ضفاف البحر بكلية علوم البحار بأبحر الشمالية.
وأنطلق اللقاء بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة مقتضبة لعميد الكلية د. أيمن بن صالح فاضل رحب فيها بالضيف الكريم وأشاد بدور "نزاهة" من خلال تقدم المملكة ثمانية مراكز دوليا في محاربة الفساد. ومن ثم انطلق اللقاء من خلال عريف الأمسية د.عوض بن سلامة الرحيلي الذي كشف في بداية تعريفه بالضيف بأن موضوع الأمسية يمر بعدد من المراحل الدقيقة من خلال اختيار ضيف وموضوع يكونان في مستوى الحدث، واضاف: "الفساد موضوع الساعة وهذا ماجعل خادم الحرمين يأمر بإنشاء هيئة متخصصة لمجابهته".
ابحر بعدها معالي الضيف في الحديث بعفوية حيث شدد في البداية على أن المحاضرة يجب أن تتحول لحوار وهو الهدف الأسمى لمثل هذه النوعية من اللقاءات.
وذكر بأن الفساد أول تهمة التصقت بالبشرية مستشهدا بقوله تعالى: "أتجعل فيها من يفسد فيها"، وقال بأن الفساد ظاهرة عالمية عابرة للحدود، وقال بأن السؤال الكبير هل عندنا فساد، ليجيب: "وفي جميع المستويات !!".
وتطرق معاليه لمردود الفساد وقال بأنه يقود للإحباط ولفقدان الشعور بالمواطنة والانتماء والوطن، وزاد:" الفساد يعيق التنمية ويبدد الموارد وتهرب من خلاله الاستثمارات لخارج البلاد".
وذكر بأن المملكة من خلال تحكيمها للشريعة أولت هذا الملف اهتماما خاصا وقال: "هناك وثيقة في العام 1347هـ أي قبل 90 عاما لمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثرآه يؤكد بأن من كان له مظلمة أو شكاية على كائن من كان عليه أن يضعها في صندوق الشكايه الذي يكون مفتاحه مع الملك مباشرة".
وشدد معالي الدكتور عبدالله بأن نظام الحكم السعودي ليس بحاجة للأنظمة، ولكن مشكلتنا كما ذكر في التطبيق، وتطرق للأنظمة التي تجابه الفساد وسرد: "نظام الحد من استغلال الوظيفة من عام 1377هت، ونظام مباشرة الأموال العامة الصادر في العام 1395هــ ونظام مكافحة الرشوة 1412هـ، والتستر 1428هـ، والجرائم المعلوماتية".
وتساءل: هل سبق أن سمعت بتطبيق نظام تأديب الموظفين الصادر في العام 1390هـ؟!"
وذكر بأن جهود المملكة تجاوزات الداخل من خلال توقيعها لعدد من الاتفاقيات الدولية التي من أبرزها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي أقرت في العام 2004م".
ثم تطرق لدور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لحماية النزاهة وقال بأنهم الجهة الوحيدة المرتبطة بالملك مباشرة، وتابع: "نحن بذلك نتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلالية في المصروفات والقرار وهذا يمنح الهيئة حرية التصرف".
واستدرك: "نطمح في مزيد من الصلاحية، فهناك قصور في التحقيق وليس التحقق، والتشهير، وتعجيل المحاكمات".
وكشف بأن الفساد متى ماوجد الفرصة والضغوط الخارجية والداخلية ونزعت القيم سينتشر وينمو.
وقال بأن هناك مدرستين في محاربة الفساد، وقال: "المدرسة الصينية التي تركز على الوقاية والوعظ والإرشاد، والفلندية التي تطبق النظام وهي من وجهة الأكثر نجاحا وصرامة والدليل القلة في مشاكل الفساد هناك".
ومن ثم فتح باب الحوار الذي تحدث فيه عدد من الأكاديميين وعدد من طلاب الدراسات العليا ودرجة البكالوريس بالجامعة، حيث تفضل الضيف بالرد على جميع الاستفسارات في جو من الشفافية والوضوح.
وقام معاليه في نهاية اللقاء بتدشين نادي "نزاهة" لطلاب جامعة المؤسس من خلال افتتاحه للموقع الالكتروني الخاص بذلك والتقاءه بعدد من منسوبيه.
يذكر بأن المساء الثقافي أحد الأنشطة التي توالي كلية الاقتصاد والإدارة تقديمها في إطار إيمانها بدورها في خدمة المجتمع، وحظي بإشادة عدد كبير من الشخصيات التي سبق لها اثراء مثل هذه النقاشات التي تعقد في أجواء أخوية وتكون مفتوحة لجميع فئات المجتمع.


آخر تحديث
12/7/2014 11:22:24 AM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :