مناقشة موضوع "أهمية القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية" في لقاء على طاولة الحوار بكلية الاقتصاد والإدارة

- أخبار كلية الاقتصاد والإدارة

                         

تابعونا على:

لفت رجل الأعمال رئيس مجلس إدارة شركة نسما القابضة المحدودة صالح التركي أن القطاع الخاص يعد من أهم الركائز التي يفترض أن يعول عليها المجتمع، مفصحا أنه عند النظر على الانتاجية فسرعان ما يتبادر لأذهاننا القطاع الخاص، فالدولة عندما تعتمد على الانتاجية يكون تركيزها على القطاع الخاص وذكر: "الدول الإقتصادية الكبيرة قائمة على دخل القطاع الخاص من خلال الضرائب".
وأوضح خلال اللقاء الذي عقد ضمن أجندة الحوار العلمي الذي تقيمه كلية الاقتصاد والادارة بجامعة الملك عبدالعزيز بشراكة مع مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية بعنوان "أهمية القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية" أن القطاع الخاص يعد المحرك الأساسي للنمو ولابد من إعطائه الثقة، فلا فرق بين القطاع الخاص والمستهلك، فجميعهم يساهموا في البناء والتنمية.
وطالب التركي بأن نستفيد من التجربة الهولندية أو مايعرف بالمرض الهولندي عند اكتشاف النفط والغاز والذي كان إنتاجه غير مكلف، حيث تدخلت الدولة في كل شيء". وواصل: "اصبحت الدولة تقدم تسهيلات دون النظر للمستقبل وعندما تراجع مؤشر التنقيب واكتشاف النفط تراجعت الدولة بشكل كبير".
وشدد التركي على ضرورة اتخاذ مواقف حازمة فيما يختص بالمقاول "المتعثر" وذلك بوضعه في القائمة السوداء، واصفا الأسباب الرئيسية في تعثر المشاريع الحالية تعود لإعطاء المقاول المتعثر سابقا أو المتأخر مشاريع جديدة بعد الانتهاء من مشروعه الذي تأخر في تنفيذه، واصفا هذه المشكلة بالعميقة في جدة.
وطالب التركي من أعضاء غرفة جدة بضرورة وضع اقتصادي مختص يشرح القضايا الاقتصادية المستحدثة والتي تثار خلال فترات من الزمن.
مطالبا بالمزيد من اشراك القطاع الخاص في المستقبل مع وضع خطط طويلة المدى لتعم الفائدة عليه في المستقبل، متطرقا لمدينة جدة تحديدا التي بها 6871 مصنعا، وعندما تم وضع الشروط الجديده كثير من المصانع اجبرت على الانتقال وهنا نرى ضرورة وضع خطط طويلة المدى ليستمر انتاجية القطاع الخاص للزمان.
مشددا على أن القطاع الخاص يعد منظومة مهمة في بناء المجتمع، فنسبة ما يقارب 30% من المستشفيات مملوكة للقطاع الخاص بواقع 137 مستشفى، وعدد الأسرة للقطاع الخاص مقارنة بالحكومي بلغت 22% بواقع 12117 سريرا.
واضاف: "ليس هذا وحسب بل أن الجامعة التي نتحاور تحت قبتها نشئت من رحم القطاع الخاص، ولدينا اليوم 4 جامعات تأسست بنفقة القطاع الخاص في جدة بمفردها".
واعتبر القطاع الخاص سيظل متهما مالم يتم مناقشة هذه القضية ضمن اطار:الأسعار، والجودة، والإنتاجية، والتوظيف والرواتب المتدنية، بالإضافة لمناقشة تعثر المشاريع".
وكشف بأن هناك 10 مليارات تهرب للخارج بشكل نظامي واضعافها بشكل غير نظامي بسبب ظاهرة العمالة غير المدربة والرخيصة واستدرك: "يجب أن نؤمن بأن بقاء الشركات مبني على بقاء التوطين".
وفيما يختص بتقلب العملات بين صالح التركي بقوله: "نحن أكثر المتضررين من تقلب العملة، فعند ارتفاع الدولار نحن من نتضرر، باستثناء المواطنين الذين توجهوا للدول الاوروبية".
وعن آثار السلع وارتفاعاتها طالب التركي بضرورة تطوير بعض الأنظمة المساهمة في هذا السبب وعلاجها، فالمستهلك هو المتضرر الأكبر، فعند تعطل البواخر المحملة بالبضائع سيدفع التاجر الغرامة، ثم ستنعكس على المستهلك، مبينا أن الأسعار والجودة تتأثر بـما وصفه بـ"تعطل المشاريع"، نافيا في الوقت ذاته أن يكون هناك فرق بين القطاع الخاص والمستهلك.
وشدد التركي على ضرورة دعم الأبحاث، فجميع دول العالم تسعى لإيجاد قطاع خاص قوي، والأبحاث من أهم الأمور التي تساهم في تنمية القطاع الخاص مستشهدا بكوريا الجنوبية حيث قال: "لم نعد نشاهد عمالة كورية لأنهم استبدلوا ذلك بالتقنية من خلال الابحاث التي تقودهم لإنتاج مفهوم جديد للعمالة".
وفي نهاية الحوار قام عميد كلية الإقتصاد والإدارة الدكتور أيمن فاض بشكر الضيف مؤكدا بأنه لولا القطاع الخاص لما كان هناك قطاع حكومي حيث قدم له مجسم البحر الخاص بكلية الإقتصاد والإدارة، وذلك بعد أن قام التركي بالإجابة على عدد من التساؤلات التي كان ابرزها دعمه لسياسة تدريب طلاب الجامعة لخلق جيل عملي مؤسس.
وحظي اللقاء بحضور غفير ومميز حيث كان من ضمن الحضور عضوي الغرفة التجارية عبدالله بن محفوظ وسعيد بن زقر وعميد كلية الآداب بالجامعة أسامة جستنيه.


آخر تحديث
3/21/2015 9:36:09 PM