الشريف ضيف المساء الثقافي في كلية الاقتصاد والإدارة يؤكد على أن الحرب على الفساد مشروع ملك ووطن

انطلقت فعاليات المساء الثقافي بكلية الاقتصاد والإدارة والتي عقدت بكلية علوم البحار بأبحر الشمالية بكلمة لسعادة أ.د/ عمر بن زيان شرقي شدد فيها على أن الفساد من أخطر الظواهر التي تفتك بالمجتمعات المدنية.

وتابع: "لحماية هذه المجتمعات تسعى الدول للقضاء على هذه الظاهرة وانطلاقا من إدارك المملكة لذلك تحركت بكل حزم لمكافحته واتخذت في سبيل ذلك الإجراءات".

وأعتبر شرقي الفساد جريمة يعاقب عليها القانون، وواصل: "حرصا من ادارة الجامعة ومن منطلق ايمانها في توضيح ضرر هذه الظاهرة خصصت اسبوعا لمناقشته ووضع الحلول المناسبة لمكافحته، وكذلك الحال مع كلية الاقتصاد والإدارة التي اختارت هذه الظاهرة عنوانا للمساء الثقافي.

ومن ثم رحب وكيل الكلية بضيف المساء الثقافي د. طلال بن مسلط الشريف عضو هيئة التدريس بقسم الإدارة العامة بجامعة الملك عبدالعزيز الذي أكد على أن رؤية 2030 لا تكتفي بتطوير المملكة ولكنها  تصبوا للقضاء على الفساد من خلال سن القوانين وتطبيقها بكل مفسد،  موضحا: "لكي  يكون لديك استثمارا مميزا واقتصاد متين وصناعة حديثة تواكب اشتراطات العصر أنت مطالب أولا بالقضاء على الفساد".

وأضاف: "رؤية المليك حفظه الله هي قطع دابر الفساد كما وصفتها صحيفة اليمامة في تحقيق مطول، أكدت على أن العامين الماضيين والنصف الماضيين نجح خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خلالها في قطع دابر الفساد وكل مفسد".

مؤكدا بأن رؤية ولي العهد حفظ الله تتخذ من شعار:" لن ينجوا فاسدا كائنا من كان ".

وتطرق الشريف لترتيب الدول عالميا وإقليميا والارتياح الكبير داخليا وخارجيا مما حققته المملكة في العام الماضي من تقدم في حربها على الفساد حيث كانت المملكة قبل 10 أعوام في المركز (57) حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية واليوم أصبحت في المركز (62) ومن المتوقع أن تشهد المملكة تحسنا كبيرا في ظل حربها المعلنة على الفساد.

واعتبر الشريف الفساد ظاهرة تعاني منها جميع الدول مستشهدا بالولايات المتحدة الامريكية التي كانت في المركز (18) علميا واصبحت اليوم في المركز (7) مستدركا "ما بالكم بالمجتمعات النامية؟!"

وشدد ضيف المساء الثقافي على أن مكافحة الفساد مسؤولية مشتركة ولا تقع على عاتق الدولة فقط وقال: "كل من يحمل فكر وقلم يجب أن يسهم في محاربته هذا السرطان المستشري في جسد الدول".

وشدد على أن مايعرف دول العالم الثالث التي كانت تمتاز بالقيم والتدين وللأسف تم استيراد الفساد في ديارنا وتابع: "للأسف الدول العربية لديها الشعارات والقوانين ولكنها تطبق فقط في أضيق الحدود، ولكن مانشاهده اليوم من حكومة خادم الحرمين الشريفين أمر يدعوا للتفاؤل من خلال عدم تميزها في حربها الفساد".

وعرج الضيف على عدد من تعريفات الفساد التي من اهمها استغلال السلطة واساءة استخدامها مضيفا: "الفساد عملية مشتركة بين أكثر من طرف وتتم في معزل عن الظلام وفي معزل عن الجميع".

مؤكدا بأن الوازع وتلطيف بعض المفردات من أسباب تفشيه مقدما عددا من الحلول في نهاية الفعالية التي شهدت تكريم الضيف ختامها.

 

 

 


آخر تحديث
12/10/2017 10:54:20 AM
 

أضف تعليقك
الاسـم :
 
البريد الالكتروني :
 
رقم الجوال :
عنوان التعليق :
 
التـعـلـيـق :
 
أدخل الأحرف
الموجودة في الصورة :